وأمّه أم الخير وفي أولاده، واستجابة دعائه فيهم. وقيل : لم يكن أحد من الصحابة من المهاجرين منهم والأنصار أسلم هو وولداه وبنوه وبناته غير أبي بكر.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِى قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِى أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِى وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ ءَامِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَاذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الاٌّ وَّلِينَ * أُوْلَائِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِى أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ ﴾ > ٧ !
< < الأحقاف :( ١٧ - ١٨ ) والذي قال لوالديه..... > > ﴿ وَالَّذِى قَالَ لِوالِدَيْهِ ﴾ مبتدأ خبره : أولئك الذين حق عليهم القول. والمراد بالذي قال : الجنس القائل ذلك القول، ولذلك وقع الخبر مجموعاً. وعن الحسن : هو في الكافر العاق لوالديه المكذب بالبعث. وعن قتادة : هو نعت عبد سوء عاق لوالديه فاجر لربه. وقيل : نزلت في عبد الرحمان بن أبي بكر قبل إسلامه وقد دعاه أبوه أبو بكر وأمّه أمّ رومان إلى الإسلام، فأفف بهما وقال : ابعثوا لي جدعان بن عمرو وعثمان بن عمرو، وهما من أجداده حتى أسألهما عما يقول محمد، ويشهدوا لبطلانه أن المراد بالذي قال : جنس القائلين ذلك، وأنّ قوله الذين حق عليهم القول : هم أصحاب النار، وعبد الرحمان كان من أفاضل المسلمين وسرواتهم. وعن عائشة رضي الله عنها إنكار نزولها فيه، وحين كتب معاوية إلى مروان بأن يبايع الناس ليزيد قال عبد الرحمان :
( ١٠٢٨ ) لقد جئتم بها هرقلية، تبايعون لأبنائكم، فقال مروان : يا أيها الناس،

__________


الصفحة التالية
Icon