ما أرسلت به وإذا رأى مخيلة : قام وقعد، وجاء وذهب، وتغير لونه، فيقال له : يا رسول الله ما تخاف ؟ فيقول : إني أخاف أن يكون مثل قوم عاد حيث قالوا : هذا عارض ممطرنا. فإن قلت : ما فائدة إضافة الرب إلى الريح ؟ قلت : الدلالة على أن الريح وتصريف أعنتها مما يشهد لعظم قدرته، لأنها من أعاجيب خلقه وأكابر جنوده. وذكر الأمر وكونها مأمورة من جهته عز وجل : يعضد ذلك ويقوّيه.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَاهُمْ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَآ أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مِّن شَىْءٍ إِذْ كَانُواْ يَجْحَدُونَ بِأايَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأحقاف :( ٢٦ ) ولقد مكناهم فيما..... > > ﴿إِن ﴾ نافية، أي : فيما ما مكناكم فيه، إلا أنّ ﴿ إِن ﴾ أحسن في اللفظ ؛ لما فيه مجامعة ( ما ) مثلها من التكرير المستبشع. ومثله مجتنب، ألا ترى أن الأصل في ( مهما ) :( ماما ) فلبشاعة التكرير : قلبوا الألف هاء. ولقد أغث أبو الطيب في قوله :% ( لَعَمْرُكَ مامَا بَانَ مِنْكَ لِضَارِبِ % وما ضره لو اقتدى بعذوبة لفظ التنزيل فقال : لعمرك ما إن بان منك لضارب

__________


الصفحة التالية
Icon