الفعل الذي نصب تعساً ؛ ولأنّ المعنى فقال : تعسا لهم، أو فقضى تعسا لهم. وتعسا له : نقيض ( لعاله ) قال الأعشى :% ( فَالتَّعْسُ أَوْلَى لَهَا مِنْ أَنْ أَقُولَ لَعَا ;
يريد : فالعثور والانحطاط أقرب لها من الانتعاش والثبوت. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : يريد في الدنيا القتل، وفي الآخرة التردي في النار ﴿ كَرِهُواْ ﴾ القرآن وما أنزل الله فيه من التكاليف والأحكام، لأنهم قد ألفوا الإهمال وإطلاق العنان في الشهوات والملاذ فشق عليهم ذلك وتعاظمهم.
! ٧ < ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى الاٌّ رْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴾ > ٧ !
< < محمد :( ١٠ ) أفلم يسيروا في..... > > دمره : أهلكه، ودمر عليه : أهلك عليه ما يختص به. والمعنى : دمر الله عليهم ما اختص بهم من أنفسهم وأموالهم وأولادهم وكل ما كان لهم ﴿ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴾ الضمير للعاقبة المذكورة أو للهلكة ؛ لأن التدمير يدل عليها. أو للسنة، لقوله عزّ وعلا ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْاْ ﴾ ( الأحزاب : ٣٨ / ٦٢ ).
! ٧ < ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ ﴾ > ٧ !
< < محمد :( ١١ ) ذلك بأن الله..... > > ﴿ مَوْلَى الَّذِينَ ءامَنُواْ ﴾ وليهم وناصرهم. وفي قراءة ابن مسعود ( ولي الذين آمنوا ) ويروى :
( ١٠٣٦ ) أن رسول الله ﷺ كان في الشعب يوم أحد وقد فشت فيهم الجراحات، وفيه نزلت، فنادى المشركون : اعل هبل : فنادى المسلمون : الله أعلى وأجل، فنادى المشركون : يوم بيوم والحرب سجال، إن لنا عزى ولا عزى لكم ؛ فقال رسول الله ﷺ :( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم، إن القتلى مختلفة أما قتلانا فأحياء يرزقون وأما قتلاكم ففي النار يعذبون. فإن قلت : قوله تعالى :﴿ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقّ ﴾ ( يونس : ٣٠ ) مناقض لهذه الآية. قلت : لا تناقض بينهما، لأن الله مولى عباده جميعاً