يستنصرون بها ولا يثمر لهم إلا القتل والجلاء عن أوطانهم. وقيل : هم رؤساء قريش، والمطعمون يوم بدر.
! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُواْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ > ٧ !
< < محمد :( ٣٣ ) يا أيها الذين..... > > ﴿ وَلاَ تُبْطِلُواْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ أي لا تحبطوا الطاعات بالكبائر، كقوله تعالى :﴿ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِىّ ﴾ ( الحجرات : ٢ ) إلى أن قال :﴿ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ ﴾ ( الحجرات : ٢٠ ) وعن أبي العالية : كان أصحاب رسول الله ﷺ يرون أنه لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل، حتى نزلت ﴿ وَلاَ تُبْطِلُواْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ فكانوا يخافون الكبائر على أعمالهم. وعن حذيفة : فخافوا أن تحبط الكبائر أعمالهم. وعن ابن عمر : كنا نرى أنه ليس شيء من حسناتنا إلا مقبولاً، حتى نزل ﴿ وَلاَ تُبْطِلُواْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ فقلنا : ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا : الكبائر الموجبات والفواحش، حتى نزل ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ﴾ ( النساء : ١١٦ ) فكففنا عن القول في ذلك، فكنا نخاف على من أصاب الكبائر ونرجو لمن لم يصبها. وعن قتادة رحمه الله : رحم الله عبداً لم يحبط عمله الصالح بعمله السيء. وقيل : لا تبطلوها بمعصيتهما. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : لا تبطلوها بالرياء والسمعة، وعنه : بالشك والنفاق، وقيل : بالعجب ؛ فإنّ العجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. وقيل : ولا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى.

__________


الصفحة التالية
Icon