وشدة، فصح أن يقع عليه اسم السوء، كقوله عزّ وعلا :﴿ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾ ( الأحزاب : ١٧ ).
! ٧ < ﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِّتُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ﴾ > ٧ !
< < الفتح :( ٨ - ٩ ) إنا أرسلناك شاهدا..... > > ﴿ شَاهِداً ﴾ تشهد على أمّتك، كقوله تعالى :﴿ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ ( البقرة : ١٤٣ ). ﴿ لّتُؤْمِنُواْ ﴾ الضمير للناس ﴿ وَتُعَزّرُوهُ ﴾ ويقووه بالنصرة ﴿ وَتُوَقّرُوهُ ﴾ ويعظموه ﴿ وَتُسَبّحُوهُ ﴾ من التسبيح. أو من السبحة، والضمائر لله عز وجلّ والمراد بتعزيز الله : تعزيز دينه ورسوله ﷺ. ومن فرق الضمائر فقد أبعد. وقرىء :( لتؤمنوا ) ( وتعزروه ) ( وتوقروه ) ( وتسبحوه ) بالتاء. والخطاب لرسول الله ﷺ ولأمّته. وقرىء :( وتعزروه ) بضم الزاي وكسرها. وتعزروه بضم التاء والتخفيف، وتعززوه بالزايين. وتوقروه من أوقره بمعنى وقره. وتسبحوا الله ﴿ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ﴾ عن ابن عباس رضي الله عنهما : صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر.
! ٧ < ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ > ٧ !
< < الفتح :( ١٠ ) إن الذين يبايعونك..... > > لما قال ﴿ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ﴾ أكده تأكيداً على طريق التخييل فقال :﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ يريد أن يد رسول الله التي تعلو أيدي المبايعين : هي يد الله، والله تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام، وإنما المعنى : تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول كعقده مع الله من غير تفاوت بينهما، كقوله تعالى :﴿ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ ( النساء : ٨٠ ) والمراد : بيعة الرضوان ﴿ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ﴾ فلا يعود ضرر نكثه إلا عليه. قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه :
( ١٠٤٣ ) بايعنا رسول الله تحت الشجرة على الموت، وعلى أن لا نفرّ، فما نكث

__________


الصفحة التالية
Icon