ومعنى ﴿ يُسْلِمُونَ ﴾ ينقادون، لأنّ الروم نصارى، وفارس مجوس يقبل منهم إعطاء الجزية. فإن قلت : عن قتادة أنهم ثقيف وهوازن، وكان ذلك في أيام رسول الله ﷺ ؟ قلت : إن صح ذلك فالمعنى : لن تخرجوا معي أبداً ما دمتم على ما أنتم عليه من مرض القلوب والاضطراب في الدين. أو على قول مجاهد : كان الموعد أنهم لا يتبعون رسول الله ﷺ إلا متطوعين لا نصيب لهم في المغنم ﴿ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مّن قَبْلُ ﴾ يريد في غزوة الحديبية. أو يسلمون. معطوف على تقاتلونهم، أي : يكون أحد الأمرين : إما المقاتلة، أو الإسلام، لا ثالث لهما. وفي قراءة أبيّ :( أو يسلموا ) بمعنى : إلى أن يسلموا.
! ٧ < ﴿ لَّيْسَ عَلَى الاٌّ عْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الاٌّ عْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ > ٧ !
< < الفتح :( ١٧ ) ليس على الأعمى..... > > نفى الحرج عن هؤلاء من ذوي العاهات في التخلف عن الغزو. وقرىء :( ندخله ) ( ونعذبه ) بالنون.
! ٧ < ﴿ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ﴾ > ٧ !
< < الفتح :( ١٨ ) لقد رضي الله..... > > هي بيعة الرضوان، سميت بهذه الآية، وقصتها :
( ١٠٤٥ ) أنّ النبي ﷺ حين نزل الحديبية بعث خِراش بن أمّية الخزاعي رسولاً إلى أهل مكة، فهموا به فمنعه الأحابيش، فلما رجع دعا بعمر رضي الله عنه ليبعثه فقال : إني أخافهم على نفسي، لما عرف من عداوتي إياهم وما بمكة عدويّ يمنعني، ولكني أدلك على رجل هو أعز بها مني وأحب إليهم : عثمان بن عفان فبعثه فخبرهم أنه لم يأت بحرب، وإنما جاء زائراً لهذا البيت معظماً لحرمته، فوقروه وقالوا : إن شئت أن تطوف

__________


الصفحة التالية
Icon