وغيرها مما يزان به، وأن يراد ما زينت به الكواكب. وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما : بزينة الكواكب : بضوء الكواكب : ويجوز أن يراد أشكالها المختلفة، كشكل الثريا وبنات نعش والجوزاء، وغير ذلك، ومطالعها ومسايرها. وقرىء : على هذا المعنى :( بزينة الكواكب ) بتنوين زينة وجرّ الكواكب على الإبدال. ويجوز في نصب الكواكب : أن يكون بدلاً من محل بزينة ﴿ وَحِفْظاً ﴾ مما حمل على المعنى ؛ لأنّ المعنى : إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظاً من الشياطين، كما قال تعالى :﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لّلشَّيَاطِينِ ﴾ ( الملك : ٥ ) ويجوز أن يقدر الفعل المعلل كأنه قيل : وحفظاً ﴿ مِن كُلّ شَيْطَانٍ ﴾ زيناها بالكواكب، وقيل : وحفظناها حفظاً. والمارد : الخارج من الطاعة المتلمس منها.
! ٧ < ﴿ لاَّ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الاٌّ عْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ * إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾ > ٧ !
< < الصافات :( ٨ ) لا يسمعون إلى..... > > الضمير في ( لا يسمعون ) لكل شيطان، لأنه في معنى الشياطين. وقرىء بالتخفيف والتشديد، وأصله : يتسمعون. والتسميع : تطلب السماع. يقال : تسمع فسمع، أو فلم يسمع. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : هم يتسمعون ولا يسمعون، وبهذا ينصر التخفيف على التشديد. فإن قلت : لا يسمعون كيف اتصل بما قبله ؟ قلت : لا يخلو من أن يتصل بما قبله على أن يكون صفة لكل شيطان، أو استئنافاً فلا تصحّ الصفة ؛ لأنّ