! ٧ < ﴿ وَالاٌّ رْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ٧ - ٨ ) والأرض مددناها وألقينا..... > > ﴿ مَدَدْنَاهَا ﴾ دحوناها ﴿ رَوَاسِىَ ﴾ جبالاً ثوابت لولا هي لتكفأت ﴿ مِن كُلّ زَوْجٍ ﴾ من كل صنف ﴿ بَهِيجٍ ﴾ يبتهج به لحسنه ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى ﴾ لتبصر به وتذكر كل ﴿ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴾ راجع إلى ربه، مفكر في بدائع خلقه. وقرىء :( تبصرة وذكرى ) بالرفع، أي : خلقها تبصرة.
! ٧ < ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً مُّبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَالِكَ الْخُرُوجُ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ٩ - ١١ ) ونزلنا من السماء..... > > ﴿ مَاء مُّبَارَكاً ﴾ كثير المنافع ﴿ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد، وهو ما يقتات به من نحو الحنطة والشعير وغيرهما ﴿ بَاسِقَاتٍ ﴾ طوالاً في السماء : وفي قراءة رسول الله ﷺ : باصقات، بإبدال السين صاداً لأجل القاف ﴿ نَّضِيدٌ ﴾ منضود بعضه فوق بعض : إما أن يراد كثرة الطلع وتراكمه ؛ أو كثرة ما فيه من الثمر ﴿ رِزْقاً ﴾ على أنبتناها رزقاً، لأنّ الإنبات في معنى الرزق. أو على أنه مفعول له، أي : أنبتناها لنرزقهم ﴿ كَذالِكَ الْخُرُوجُ ﴾ كما حييت هذه البلدة الميتة، كذلك تخرجون أحياء بعد موتكم، والكاف في محل الرفع على الابتداء.
! ٧ < ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الاٌّ يْكَةِ وَقَوْمُ تُّبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ١٢ ) كذبت قبلهم قوم..... > > أراد بفرعون قومه كقوله تعالى :﴿ مّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ ﴾ ( يونس : ٨٣ ) لأنّ المعطوف عليه قوم نوح، والمعطوفات جماعات ﴿ كُلٌّ ﴾ يجوز أن يراد به كل واحد منهم، وأن يراد جميعهم، إلا أنه وحد الضمير الراجع إليه على اللفظ دون المعنى ﴿ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴾ فوجب وحل وعيدي، وهو كلمة العذاب. وفيه تسلية لرسول الله ﷺ، وتهديد لهم.
! ٧ < ﴿ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الاٌّ وَّلِ بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ١٥ ) أفعيينا بالخلق الأول..... > > عيى بالأمر : إذا لم يهتد لوجه عمله، والهمزة للإنكار. والمعنى : أنا لم نعجز كما علموا عن الخلق الأول، حتى نعجز عن الثاني، ثم قال : هم لا ينكرون قدرتنا على الخلق الأوّل، واعترافهم بذلك في طيه الاعتراف بالقدرة على الإعادة ﴿ بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ ﴾ أي في خلط وشبهة. قد لبس عليهم الشيطان وحيرهم. ومنه قول علي رضي الله عنه :

__________


الصفحة التالية
Icon