( ١٠٨٤ ) ( أنّ مقعد ملكيك على ثنيتيك، ولسانك قلمهما، وريقك مدادهما، وأنت تجري فيما لا يعنيك لا تستحي من الله تعالى ولا منهما ) ويجوز أن يكون تلقي الملكين بياناً للقرب، يعني : ونحن قريبون منه مطلعون على أحواله مهيمنون عليه، إذ حفظتنا وكتبتنا موكلون به، والتلقي : التلقن بالحفظ والكتبة. والقعيد : المقاعد، كالجليس بمعنى المجالس، وتقديره : عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد من المتلقيين، فترك أحدهما لدلالة الثاني عليه، كقوله :% (... كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِدِي % بَرِيًّا......... ) %
﴿ رَقِيبٌ ﴾ ملك يرقب عمله ﴿ عَتِيدٌ ﴾ حاضر، واختلف فيما يكتب الملكان، فقيل : يكتبان كل شيء حتى أنينه في مرضه. وقيل : لا يكتبان إلا ما يؤجر عليه أو يؤزر به. ويدل عليه قوله عليه السلام :
( ١٠٨٥ ) ( كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يسار الرجل، وكاتب الحسنات أمين على كاتب السيئات، فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشراً، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال : دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر ) وقيل : إنّ الملائكة يجتنبون الإنسان عند غائطه وعند جماعه. وقرىء :( ما يلفظ ) على البناء للمفعول.
! ٧ < { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِى الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمَ الْوَعِيدِ * وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ * لَّقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَاذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ

__________


الصفحة التالية
Icon