كيف قال :﴿ بِظَلَّامٍ ﴾ على لفظ المبالغة ؟ قلت : فيه وجهان، أحدهما : أن يكون من قولك : هو ظالم لعبده، وظلام لعبيده. والثاني : أن يراد لو عذبت من لا يستحق العذاب لكنت ظلاماً مفرط الظلم. فنفى ذلك.
! ٧ < ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاّتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ٣٠ ) يوم نقول لجهنم..... > > قرىء :( نقول ) بالنون والياء. وعن سعيد بن جبير : يوم يقول الله لجهنم. وعن ابن مسعود والحسن : يقال. وانتصاب اليوم بظلام أو بمضمر. نحو : أذكر وأنذر. ويجوز أن ينتصب بنفخ، كأنه قيل : ونفخ في الصور يوم نقول لجهنم. وعلى هذا يشار بذلك إلى يوم نقول، ولا يقدّر حذف المضاف. وسؤال جهنم وجوابها من باب التخييل الذي يقصد به تصوير المعنى في القلب وتثبيته، وفيه معنيان، أحدهما : أنها تمتلىء مع اتساعها وتباعد أطرافها حتى لا يسعها شيء ولا يزاد على امتلائها، لقوله تعالى :﴿ لاَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ ﴾ ( السجدة : ١٣ ) والثاني : أنها من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها موضع للمزيد. ويجوز أن يكون ﴿ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴾ استكثاراً للداخلين فيها واستبداعاً للزيادة

__________


الصفحة التالية
Icon