صدقه من أهل الكتاب لوجود نعته عنده وقرأ السدي وجماعة ( ألقى السمع ) على البناء للمفعول. ومعناه : لمن ألقى غيره السمع وفتح له أذنه فحسب ولم يحضر ذهنه وهو حاضر الذهن متفطن. وقيل : ألقى سمعه أو السمع منه.
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ * وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ * إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ﴾ > ٧ !
< < ق :( ٣٨ - ٤٣ ) ولقد خلقنا السماوات..... > > اللغوب الإعياء. وقرىء بالفتح بزنة القبول والولوع قيل نزلت في اليهود لعنت تكذيبا لقولهم خلق الله السماوات والأرض في ستة ايام أولها الأحد وآخرها الجمعة واستراح يوم السبت واستلق على عرشه وقالوا ان الذي وقع من التشبيه في هذه الأمة انما وقع من اليهود ومنهم اخذ ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ﴾ أي اليهود ويأتون به من الكفر والتشبيه. وقيل : فاصبر على ما يقول المشركون من إنكارهم البعث ؛ فإنّ من قدر على خلق العالم قدر على بعثهم والانتقام منهم. وقيل : هي منسوخة بآية السيف. وقيل : الصبر مأمور به في كل حال ﴿ بِحَمْدِ رَبّكَ ﴾ حامداً ربك، والتسبيح محمول على ظاهره أو على الصلاة، فالصلاة ﴿ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ﴾ الفجر ﴿ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ الظهر والعصر ﴿ وَمِنَ الَّيْلِ ﴾ العشاآن. وقيل التهجد ﴿ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴾ التسبيح في آثار الصلوات، والسجود والركوع يعبر بهما عن الصلاة. وقيل النوافل بعد المكتوبات. وعن علي رضي الله عنه : الركعتان بعد المغرب. وروي عن النبي ﷺ :
( ١٠٨٦ ) ( من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم كتبت صلاته في عليين ) وعن ابن

__________


الصفحة التالية
Icon