اللوح المحفوظ ﴿ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴾ ما فيه حتى يقولوا لا نبعث، وإن بعثنا لم نعذب ﴿ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً ﴾ وهو كيدهم في دار الندوة برسول الله ﷺ وبالمؤمنين ﴿ فَالَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ إشارة إليهم أو أريد بهم كل من كفر بالله ﴿ هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴾ هم الذين يعود عليهم وبال كيدهم ويحيق بهم مكرهم. وذلك أنهم قتلوا يوم بدر. أو المغلوبون في الكيد، من كايدته فكدته.
! ٧ < ﴿ وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ السَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ * فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُواْ يَوْمَهُمُ الَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ * يَوْمَ لاَ يُغْنِى عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ !
< < الطور :( ٤٤ ) وإن يروا كسفا..... > > الكسف : القطعة، وهو جواب قولهم :﴿ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا ﴾ ( الإسراء : ٩٢ ) يريد : أنهم لشدّة طغيانهم وعنادهم لو أسقطناه عليهم لقالوا : هذا سحاب مركوم بعضه فوق بعض يمطرنا، ولم يصدقوا أنه كسف ساقط للعذاب. وقرىء :( حتى يلقوا ) ويلقوا ﴿ يُصْعَقُونَ ﴾ يموتون. وقرىء :( يصعقون ). يقال. صعقه فصعق، وذلك عند النفخة الأولى نفخة الصعق ﴿ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ﴾ وإن. لهؤلاء الظلمة ﴿ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ ﴾ دون يوم القيامة : وهو القتل ببدر، والقحط سبع سنين، وعذاب القبر. وفي مصحف عبد الله : دون ذلك قريباً.
! ٧ < ﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴾ > ٧ !
< < الطور :( ٤٨ ) واصبر لحكم ربك..... > > ﴿لِحُكْمِ رَبّكَ ﴾ بإمهالهم وما يلحقك فيه من المشقة والكلفة ﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾ مثل، أي : بحيث نراك ونكلؤك. وجمع العين لأنّ الضمير بلفظ ضمير الجماعة. ألا ترى إلى قوله تعالى :﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى ﴾ ( طه : ٣٩ ). وقرىء :( بأعينا )، بالإدغام ﴿ حِينَ تَقُومُ ﴾ من أي مكان قمت. وقيل : من منامك ﴿ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴾ وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل. وقرىء :( وأدبار النجوم )، بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول : سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات. وقيل التسبيح : الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل : صلاة العشاءين، وأدبار النجوم : صلاة الفجر.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٠٩٦ ) ( من قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته ).