وأمسى :﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ ﴾ إلى ﴿ حِينٍ * تُظْهِرُونَ ﴾ ( الروم : ١٧ ) وقيل : وفي سهام الإسلام : وهي ثلاثون : عشرة في التوبة ( التائبون.. ) وعشرة في الأحزاب :﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ ﴾ وعشرة في المؤمنين ( الأحزاب : ٣٣ ) ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ ( المؤمنون : ١ ) وقرىء :( في صحف )، بالتخفيف ﴿ أَلاَّ تَزِرُ ﴾ أن مخففة من الثقيلة. والمعنى : أنه لا تزر، والضمير ضمير الشأن، ومحل أن وما بعدها : الجر بدلاً من ما في صحف موسى. أو الرفع على : هو أن لا تزر، كأن قائلاً قال : وما في صحف موسى وإبراهيم، فقيل : أن لا تزر ﴿ إِلاَّ مَا سَعَى ﴾ إلا سعيه. فإن قلت : أما صح في الأخبار : الصدقة عن الميت، والحج عنه، وله الإضعاف ؟ قلت : فيه جوابان، أحدهما : أن سعى غيره لما لم ينفعه إلا مبنياً على سعي نفسه وهو أن يكون مؤمناً صالحاً وكذلك الإضعاف كأن سعى غيره كأنه سعى نفسه، لكونه تابعاً له وقائماً بقيامه. والثاني ؛ أن سعي غيره لا ينفعه إذا عمله لنفسه، ولكن إذا نواه به فهو بحكم الشرع كالنائب عنه والوكيل القائم مقامه ﴿ ثُمَّ يُجْزَاهُ ﴾ ثم يجزى العبد سعيه، يقال : جزاه الله عمله وجزاه على عمله، بحذف الجار وإيصال الفعل. ويجوز أن يكون الضمير للجزاء، ثم فسره بقوله :﴿ الْجَزَاء الاوْفَى ﴾ أو أبدله عنه، كقوله تعالى :﴿ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ ﴾ ( الأنبياء : ٣ )، ﴿ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ﴾ قرىء بالفتح على معنى : أن هذا كله في الصحف، وبالكسر على الابتداء، وكذلك ما بعده. والمنتهى : مصدر بمعنى الانتهاء، أي : ينتهي إليه الخلق ويرجعون إليه، كقوله تعالى :﴿ إِلَى اللَّهِ * الْمَصِيرُ ﴾ ( فاطر : ١٨ ). ﴿ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ﴾ خلق قوتي الضحك والبكاء ﴿ إِذَا تُمْنَى ﴾ إذا تدفق في الرحم، يقال : منى وأمنى. وعن الأخفش : تخلق من منى الماني، أي قدر المقدّر : قرىء :( النشأة ) النشاءة بالمد. وقال :( عليه ) لأنهاواجبة عليه في