! ٧ < ﴿ أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَءَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَارِعُونَ * لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴾ > ٧ !
< < الواقعة :( ٦٣ ) أفرأيتم ما تحرثون > > (أفرأيتم ما تحرثون ) ه من الطعام، أي : تبذرون حبه وتعملون في أرضه ﴿ تَزْرَعُونَهُ أَمْ ﴾ تنبتونه وتردونه نباتاً، يرف وينمي إلى أن يبلغ الغاية. وعن رسول الله ﷺ :
( ١١٢٥ ) ( لا يقولن أحدكم : زرعت، وليقل : حرثت ) قال أبو هريرة : أرأيتم إلى قوله :﴿ أَفَرَءَيْتُم... ﴾ الآية. والحطام : من حطم، كالفتات والجذاذ من فت وجذ : وهو ما صار هشيماً وتحطم ﴿ فَظَلْتُمْ ﴾ على الأصل ﴿ تَفَكَّهُونَ ﴾ تعجبون. وعن الحسن رضي الله عنه : تندمون على تعبك فيه وإنفاقكم عليه. أو على ما اقترفتم من المعاصي التي أصبتم بذلك من أجلها. وقرىء :( تفكنون ) ومنه الحديث :
( ١١٢٦ ) ( مثل العالم كمثل الحمة ياأيتها البعدآء ويتركها القرباء فبيناهم إذ غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم ينفكنون ) أي : يتندمون ﴿ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴾ لملزمون غرامة ما أنفقنا. ومهلكون لهلاك رزقنا، من الغرام : وهو الهلاك ﴿ بَلْ نَحْنُ ﴾ قوم ﴿ مَحْرُومُونَ ﴾ محارفون محدودون، لا حظ لنا ولا بخت لنا ؛ ولو كنا مجدودين، لما جرى علينا هذا. وقرىء :( أئنا ).
! ٧ < ﴿ أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ * أَءَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الواقعة :( ٦٨ - ٧٠ ) أفرأيتم الماء الذي..... > > ﴿ الْمَاء الَّذِى تَشْرَبُونَ ﴾ يريد : الماء العذب الصالح للشرب. و ﴿ الْمُزْنِ ﴾ السحاب : الواحدة مزنة. وقيل : هو السحاب الأبيض خاصة، وهو أعذب ماء ﴿ أُجَاجاً ﴾ ملحاً

__________


الصفحة التالية
Icon