الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِىءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الاٌّ سْمَآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } > ٧ !
< < الحشر :( ٢٣ - ٢٤ ) هو الله الذي..... > > ﴿ الْغَيْبِ ﴾ المعدوم ﴿ وَالشَّهَادَةِ ﴾ الموجود المدرك كأنه يشاهده. وقيل : ما غاب عن العباد وما شاهدوه. وقيل : السر والعلانية. وقيل : الدنيا والآخرة ﴿ الْقُدُّوسُ ﴾ بالضم والفتح وقد قرىء بهما البليغ في النزاهة عما يستقبح. ونظيره : السبوح، وفي تسبيح الملائكة : سبوح قدوس رب الملائكة والروح. و ﴿ السَّلَامُ ﴾ بمعنى السلامة. ومنه ﴿ دَارُ السَّلَامِ ﴾ ( يونس : ٢٥ ) ﴿ وَسَلَامٌ * عَلَيْكُمْ ﴾ ( الأنعام : ٥٤ ) وصف به مبالغة في وصف كونه سليماً من النقائص. أو في إعطائه السلامة ( والمؤمن ) واهب الأمن. وقرىء بفتح الميم بمعنى المؤمن به على حذف الجار، كما تقول في قوم موسى من قوله تعالى :﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ ﴾ ( الأعراف : ١٥٥ ) المختارون بلفظ صفة السبعين. و ﴿ الْمُهَيْمِنُ ﴾ الرقيب على كل شيء، الحافظ له، مفيعل من الأمن ؛ إلا أن همزته قلبت هاء. و ﴿ الْجَبَّارُ ﴾ القاهر الذي جبر خلقه على ما أراد، أي أجبره، و ﴿ الْمُتَكَبِّرُ ﴾ البليغ الكبرياء والعظمة. وقيل : المتكبر عن ظلم عباده. و ﴿ الْخَالِقُ ﴾ المقدر لما يوجده ( والبارىء ) المميز بعضه من بعض بالأشكال المختلفة. و ﴿ الْمُصَوّرُ ﴾ الممثل. وعن حاطب بن أبي بلتعة أنه قرأ :( البارىء المصوّر )، بفتح الواو ونصب الراء، أي : الذي يبرأ المصوّر أي : يميز ما يصوّره بتفاوت الهيئات. وقرأ ابن مسعود :( وما في الأرض ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
( ١١٥٧ ) ( سألت حبيبي ﷺ عن اسم الله الأعظم فقال :( عليك بآخر الحشر فأكثر قراءته ) فأعدت عليه فأعاد عليّ، فأعدت عليه فأعاد عليّ. عن رسول الله ﷺ :
( ١١٥٨ ) ( من قرأ سورة الحشر غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ).

__________


الصفحة التالية
Icon