فعل الإرادة تأكيداً له، لما فيها من معنى الإرادة في قولك : جئتك لإكرامك، كما زيدت اللام في : لا أبالك، تأكيداً لمعنى الإضافة في : لا أباك، وإطفاء نور الله بأفواههم : تهكم بهم في إرادتهم إبطال الإسلام بقولهم في القرآن : هذا سحر، مثلت حالهم بحال من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه ( والله متمّ نوره ) أي متمّ الحق ومبلغه غايته. وقرىء : بالإضافة.
! ٧ < ﴿ هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ > ٧ !
< < الصف :( ٩ ) هو الذي أرسل..... > > ﴿ وَدِينِ الْحَقّ ﴾ الملة الحنفية ﴿ لِيُظْهِرَهُ ﴾ ليعليه ﴿ عَلَى الدّينِ كُلّهِ ﴾ على جميع الأديان المخالفة له ؛ ولعمري لقد فعل، فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام. وعن مجاهد : إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام. وقرىء :( أرسل نبيه ).
! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّن اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < الصف :( ١٠ ) يا أيها الذين..... > > ﴿تُنجِيكُم ﴾ قرىء مخففاً ومثقلاً. و ﴿ تُؤْمِنُونَ ﴾ استئناف، كأنهم قالوا : كيف : نعمل ؟ فقال : تؤمنون، وهو خبر في معنى الأمر ؛ ولهذا أجيب بقوله :﴿ لِيَغْفِرَ لَكُمْ ﴾ وتدل عليه قراءة ابن مسعود : آمنوا بالله ورسوله وجاهدوا. فإن قلت : لم جيء به على

__________


الصفحة التالية
Icon