> ١ ( سورة الجمعة ) ١ <
مدنية، وآياتها ١١ ( نزلت بعد الصف )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَلٍ مُّبِينٍ * وَءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ > ٧ !
< < الجمعة :( ١ ) يسبح لله ما..... > > قرئت صفات الله عزّ وعلا بالرفع على المدح، كأنه قيل : هو الملك القدوس، ولو قرئت منصوبة لكان وجها، كقول العرب : الحمد لله أهل الحمد. الأمي : منسوب إلى أمّة العرب، لأنهم كانوا لا يكتبون ولا يقرؤون من بين الأمم. وقيل : بدأت الكتابة بالطائف، أخذوها من أهل الحيرة، وأهل الحيرة من أهل الأنبار. ومعنى ﴿ بَعَثَ فِى الامّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ ﴾ بعث رجلاً أمياً في قوم أميين، كما جاء في حديث شعياء : أني أبعث أعمى في عميان، وأميّاً في أميين وقيل منهم، كقوله تعالى :﴿ مّنْ أَنفُسِكُمْ ﴾ ( التوبة : ١٢٨ ) يعلمون نسبه وأحواله. وقرىء :( في الأمين )، بحذف ياءي النسب ﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِهِ ﴾ يقرؤها عليهم مع كونه أميّاً مثلهم لم تعهد منه قراءة ولم يعرف بتعلم، وقراءة أمي بغير تعلم أية بينة ﴿ وَيُزَكّيهِمْ ﴾ ويطهرهم من الشرك وخبائث الجاهلية ﴿ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ القرآن والسنة. وإن في ﴿ وَإِن كَانُواْ ﴾ هي المخففة من الثقيلة واللام دليل عليها، أي : كانوا في ضلال لا ترى ضلالاً أعظم منه ﴿ وَءاخَرِينَ ﴾ مجرور عطف على الأميين، يعني : أنه بعثه في الأميين الذين على عهده، وفي آخرين من الأميين لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون بهم، وهم الذين بعد الصحابة رضي الله عنهم. وقيل :

__________


الصفحة التالية
Icon