( والذي نفس محمد بيده، لو خرجوا جميعاً لأضرم الله عليهم الوادي ناراً ) وكانوا إذا أقبلت العير استقبلوها بالطبل والتصفيق، فهو المراد باللهو : وعن قتادة : فعلوا ذلك ثلاث مرات في كل مقدم عير. فإن قلت : فإن افتق تفرق الناس عن الإمام في صلاة الجمعة كيف يصنع ؟ قلت : إن بقي وحده أو مع أقل من ثلاثة، فعند أبي حنيفة : يستأنف الظهر إذا نفروا عنه قبل الركوع. وعند صاحبيه : إذا كبر وهم معه مضى فيها. وعند زفر : إذا نفروا قبل التشهد بطلت. فإن قلت : كيف قال :﴿ إِلَيْهَا ﴾ وقد ذكر شيئين ؟ قلت : تقديره إذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوا انفضوا إليه ؛ فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، وكذلك قراءة من قرأ :( انفضوا إليه ). وقراءة من قرأ :( لهوا أو تجارة انفضوا إليها ) وقرىء :( إليهما ).
عن رسول الله ﷺ :
( ١١٨٥ ) ( من قرأ سورة الجمعة أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين ).