> ١ ( سورة التغابن ) ١ <
مختلف فيها، وهي ثمان عشرة آية ( نزلت بعد التحريم )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمُ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ > ٧ !
< < التغابن :( ١ ) يسبح لله ما..... > > قدم الظرفان ليدل بتقديمهما على معنى اختصاص الملك والحمد بالله عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له، لأنه مبديء كل شيء ومبدعه، والقائم به، والمهيمن عليه ؛ وكذلك الحمد، لأنّ أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة الله جرت على يده ﴿ هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ ﴾ يعني : فمنكم آت بالكفر وفاعل له ومنكم آت بالإيمان وفاعل له، كقوله تعالى :( وجعلنا في ذريتهما النبوّة والكتاب )، ( فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون ) والدليل عليه قوله تعالى :﴿ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ أي عالم بكفركم وإيمانكم

__________


الصفحة التالية
Icon