> ١ ( سورة القيامة ) ١ <
مكية، وآياتها ٤٠ ( نزلت بعد القارعة )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْألُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴾ > ٧ !
< < القيامة :( ١ ) لا أقسم بيوم..... > > إدخال ( لا ) النافية على فعل القسم مستفيض في كلامهم وأشعارهم قال امرؤ القيس :% ( لاَ وَأَبِيك ابْنَةَ الْعَامِرِي % لاَ يَدَّعِى الْقَوْمُ أَنِّي أقِرّ ) %
وقال غوثة بن سلمى :% ( أَلاَ نَادَتْ أُمَامَةُ بِاحْتِمال % لِتَخْزُنَني فَلاَ بِكِ ما أُبَالِي ) %
وفائدتها توكيد القسم، وقالوا إنها صلة مثلها في ( لئلا يعلم أهل الكتاب ) وفي قوله :% ( في بئْرِ لاحورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ ;
واعتراضوا عليه بأنها إنما تزاد في وسط الكلام لا في أوّله، وأجابوا بأنّ القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض، والاعتراض صحيح ؛ لأنها لم تقع مزيدة إلا في وسط الكلام، ولكن الجواب غير سديد. ألا ترى إلى امرىء القيس كيف زادها في مستهل قصيدته. والوجه أن يقال : هي للنفي. والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاماً له يدلك عليه قوله تعالى :{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ

__________


الصفحة التالية
Icon