> ١ ( سورة الإنسان ) ١ <
مدنية، ورياتها ٣١ ( نزلت بعد الرحمان
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً ﴾ > ٧ !
< < الإنسان :( ١ ) هل أتى على..... > > هل بمعنى ( قد ) في الاستفهام خاصة، والأصل : أهل، بدليل قوله :% ( أَهَلْ رَأَوْنَا بِسَفْعِ الْقَاعِ ذِي الأكمِ ;
فالمعنى : أقد أتى ؟ على التقرير والتقريب جميعاً، أي : أتى على الإنسان قبل زمان قريب ﴿ حِينٌ مّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن ﴾ فيه ﴿ شَيْئاً مَّذْكُوراً ﴾ أي كان شيئاً منسياً غير مذكور نطفة في الأصلاب والمراد بالإنسان : جنس بني آدم، بدليل قوله :﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ ﴾ ( الإنسان : ٢ ) ؟ قلت : محله النصب على الحال من الإنسان، كأنه قيل : هل أتى عليه حين من الدهر غير مذكور. أو الرفع على الوصف لحين، كقوله :﴿ يَوْماً لاَّ يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ ﴾ ( لقمان : ٣٣ )، وعن بعضهم : أنها تليت عنده فقال : ليتها تمت، أراد : ليت تلك الحالة تمت، وهي كونه شيئاً غير مذكور ولم يخلق ولم يكلف.
! ٧ < ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾ > ٧ !
< < الإنسان :( ٢ ) إنا خلقنا الإنسان..... > > ﴿نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ ﴾ كبرمة أعشار، وبرد أكياش : وهي ألفاظ مفردة غير جموع، ولذلك وقعت صفات للأفراد. ويقال أيضاً : نطفة مشج، قال الشماخ :

__________


الصفحة التالية
Icon