> ١ ( سورة عمَّ يتساءلون ) ١ <
مكية، وتسمى سورة النبإ، وهي أربعون، أو إحدى وأربعون آية
( نزلت بعد المعارج )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ﴾ > ٧ !
< < النبأ :( ١ ) عم يتساءلون > > ﴿عَمَّ ﴾ أصله عما، على أنه حرف جر دخل على ما الاستفهامية وهو في قراءة عكرمة وعيسى بن عمر. قال حسان رضي الله عنه :% ( عَلَى مَا قَامَ يَشْتُمُنِى لَئِيم % كَخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ فِي رَمَادِ ) %
والاستعمال الكثير على الحذف، والأصل : قليل ومعنى هذا الاستفهام : تفخيم الشأن، كأنه قال عن أي شأن يتساءلون ونحوه ما في قولك : زيد ما زيد ؟ جعلته لانقطاع قرينه وعدم نظيره كأنه شيء خفي عليك جنسه فأنت تسأل عن جنسه وتفحص عن جوهره، كما تقول : ما الغول وما العنقاء ؟ تريد : أي شيء هو من الأشياء هذا أصله ؛ ثم جرد العبارة عن التفخيم، حتى وقع في كلام من لا تخفى عليه خافية ﴿ يَتَسَآءَلُونَ ﴾ يسأل بعضهم بعضاً. أو يتساءلون غيرهم من رسول الله ﷺ والمؤمنين نحو : يتداعونهم ويتراءونهم. والضمير لأهل مكة : كانوا يتساءلون فيما بينهم عن البعث، ويتساءلون غيرهم عنه على طريق الاستهزاء ﴿ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾ بيان للشأن المفخم. وعن ابن كثير قرأ ( عمه ) بهاء السكت، ولا يخلو : إما أن يجري الوصل مجرى

__________


الصفحة التالية
Icon