حتى نفذت المشاقص في جوفه.
! ٧ < ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ * إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴾ > ٧ !
< < النازعات :( ٤٢ - ٤٦ ) يسألونك عن الساعة..... > > ﴿ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴾ متى إرساؤها، أي إقامتها، أرادوا : متى يقيمها الله ويثبتها ويكونها ؟ وقيل أيان منتهاها ومستقرّها، كما أنّ مرسى السفينة مستقرّها، حيث تنتهي إليه ﴿ فِيمَ أَنتَ ﴾ في أي شيء أنت من أن تذكر وقنها لهم وتعلمهم به، يعني : ما أنت من ذكرها لهم وتبيين وقتها في شيء. وعن عائشة رضي الله عنها :
( ١٢٦٦ ) لم يزل رسول الله ﷺ يذكر الساعة يسأل عنها حتى نزلت، فهو على هذا تعجب من كثرة ذكره لها، كأنه قيل : في أي شغل واهتمام أنت من ذكرها والسؤال عنها. والمعنى : أنهم يسألونك عنها، فلحرصك على جوابهم لا تزال تذكرها وتسأل عنها، ثم قال ﴿ إِلَى رَبّكَ مُنتَهَاهَا ﴾ أي منتهى علمها لم يؤت علمها أحداً من خلقه. وقيل :﴿ فِيمَ ﴾ إنكار لسؤالهم، أي فيم هذا السؤال، ثم قيل : أنت من ذكراها، أي

__________


الصفحة التالية
Icon