! ٧ < ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ > ٧ !
< < الصافات :( ١٨٠ ) سبحان ربك رب..... > > أضيف الرب إلى العزّة لاختصاصه بها كأنه قيل : ذو العزّة، كما تقول : صاحب صدق لاختصاصه بالصدق. ويجوز أن يراد أنه ما من عزّة لأحد من الملوك وغيرهم إلاّ وهو ربها ومالكها، كقوله تعالى :﴿ بِهَا مَن تَشَاء ﴾ ( آل عمران : ٢٦ ) : اشتملت السورة على ذكر ما قاله المشركون في الله ونسبوا إليه، مما هو منزه عنه، وما عاناه المرسلون من جهتهم، وما خوّلوه في العاقبة من النصرة عليهم ؛ فختمها بجوامع ذلك من تنزيه ذاته عما وصفه به المشركون، والتسليم على المرسلين ﴿ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ﴾ على ما قيض لهم من حسن العواقب، والغرض تعليم المؤمنين أن يقولوا ذلك ولا يخلوا به ولا يغفلوا عن مضمنات كتابه الكريم ومودعات قرآنه المجيد. وعن عليّ رضي الله عنه :
( ٩٥٢ ) ( من أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه : سبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ).
عن رسول الله ﷺ :
( ٩٥٣ ) ( من قرأ والصافات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل جنى وشيطان، وتباعدت عنه مردة الشياطين وبرىء من الشرك وشهد له حافظاه يوم القيامة أنه كان مؤمناً بالمرسلين ).

__________


الصفحة التالية
Icon