سكنها ثلج اليقين فلا يخالجها شك، ويشهد للتفسير الأوّل، قراءة أبيّ بن كعب :( يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة ) فإن قلت : متى يقال لها ذلك ؟ قلت : إمّا عند الموت. وإمّا عند البعث، وإمّا عند دخول الجنة. على معنى : ارجعي إلى موعد ربك ﴿ رَّاضِيَةٍ ﴾ بما أوتيت ﴿ مَّرْضِيَّةً ﴾ عند الله ﴿ فَادْخُلِى فِى عِبَادِى ﴾ في جملة عبادي الصالحين، وانتظمي في سلكهم ﴿ وَادْخُلِى جَنَّتِى ﴾ معهم، وقيل : النفس الروح. ومعناه : فادخلي في أجساد عبادي. وقرأ ابن عباس :( فادخلي في عبدي )، وقرأ ابن مسعود :( في جسد عبدي ). وقرأ أبيّ :( ائتي ربك راضية مرضية، ادخلي في عبدي ) وقيل : نزلت في حمزة بن عبد المطلب. وقيل : في خبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة وجعلوا وجهه إلى المدينة، فقال : اللهم إن كان لي عندك خير فحوّل وجهي نحو قبلتك، فحوّل الله وجهه نحوها فلم يستطع أحد أن يحوّله، والظاهر العموم.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٣٠١ ) ( من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نوراً يوم القيامة ).