( ١٣٠٨ ) ( كل ميسر لما خلق له والمعنى فسنلطف به ونوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الأمور عليه وأهونها، من قوله :( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ).
! ٧ < ﴿ وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى * وَمَا يُغْنِى عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ > ٧ !
< < الليل :( ٨ - ١١ ) وأما من بخل..... > > ﴿ وَاسْتَغْنَى ﴾ وزهد فيما عند الله كأنه مستغن عنه فلم يتقه. أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة، لأنه في مقابلة ﴿ وَاتَّقَى ﴾. ﴿ فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ فسنخذله ونمنعه الألطاف، حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشدّه، من قوله :﴿ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاء ﴾ ( الأنعام : ١٢٥ ) أو سمى طريقة الخير باليسرى، لأنّ عاقبتها اليسر ؛ وطريقة الشرّ العسرى، لأن عاقبتها العسر. أو أراد بهما طريقي الجنة والنار، أي : فسنهديهما في الآخرة للطريقين. وقيل : نزلتا في أبي بكر رضي الله عنه، وفي أبي سفيان بن حرب ﴿ وَمَا يُغْنِى عَنْهُ ﴾ استفهام في معنى الإنكار. أو نفي ﴿ تَرَدَّى ﴾ تفعل من الردى وهو الهلاك، يريد : الموت. أو تردّى في الحفرة إذا قبر، أو تردّى في قعر جهنم.
! ٧ < ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلاٌّ خِرَةَ وَالاٍّ ولَى ﴾ > ٧ !
< < الليل :( ١٢ ) إن علينا للهدى > > ﴿إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ إن الإرشاد إلى الحق واجب علينا بنصب الدلائل وبيان الشرائع ﴿ وَإِنَّ لَنَا لَلاٌّ خِرَةَ وَالاٍّ ولَى ﴾ أي : ثواب الدّارين للمهتدي، كقوله :﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ﴾ ( العنكبوت : ٢٧ ).
! ٧ < ﴿ فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى * لاَ يَصْلَاهَآ إِلاَّ الاٌّ شْقَى * الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الاٌّ تْقَى * الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لاًّحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ الاٌّ عْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ > ٧ { < الليل :( ١٤ ) فأنذرتكم نارا تلظى > >

__________


الصفحة التالية
Icon