> ١ ( سورة التين ) ١ <
مكية، آياتها ٨ ( نزلت بعد البروج )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَاذَا الْبَلَدِ الاٌّ مِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ > ٧ !
< < التين :( ١ ) والتين والزيتون > > أقسم بهما لأنهما عجيبان من بين أصناف الأشجار المثمرة، وروي :
( ١٣١٨ ) أنه أهدي لرسول الله ﷺ طبق من تين فأكل منه وقال لأصحابه :( كلوا، فلو قلت إنّ فاكهة نزلت من الجنة لقلت هذه، لأنّ فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوها. فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس ). ومرّ معاذ بن جبل بشجرة الزيتون فأخذ منها قضيباً واستاك به وقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :
( ١٣١٩ ) ( نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة يطيب الفم ويذهب بالحفرة ). وسمعته ييقول :( هي سواكي وسواك الأنبياء قبلي ) وعن ابن عباس رضي الله عنه : هو نبيكم هذا وزيتونكم. وقيل : جبلان من الأرض المقدّسة يقال لهما بالسريانيّة : طورتينا وطورزيتا، لأنهما منبتا التين والزيتون. وقيل :( التين ) جبال ما بين حلوان وهمدان. و ( الزيتون ) جبال الشام، لأنها منابتهما، كأنه قيل : ومنابت التين والزيتون. وأضيف الطور : وهو الجبل، إلى سينين : وهي البقعة. ونحو سينون : يبرون، في جواز الإعراب بالواو والياء، والإقرار على الياء، وتحريك النون بحركات الإعراب. وللبلد : مكة حماها الله.