وهو وقت الضحى، وأما شروقها فطلوعها، يقال : شرقت الشمس، ولما تشرق. وعن أمّ هانىء :
( ٩٥٦ ) دخل علينا رسول الله ﷺ فدعا بوضوء فتوضأ ثم صلى صلاة الضحى وقال :( يا أمّ هانىء هذه صلاة الإشراق ). وعن طاووس، عن ابن عباس قال : هل تجدون ذكر صلاة الضحى في القرآن ؟ قالوا : لا، فقرأ : إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق وقال : كانت صلاة يصليها داود عليه السلام. وعنه : ما عرفت صلاة الضحى إلا بهذه الآية. وعنه : لم يزل في نفسي من صلاة الضحى شيء حتى طلبتها فوجدتها بهذه الآية ﴿ يُسَبّحْنَ بِالْعَشِىّ وَالإشْرَاقِ ﴾ وكان لا يصلي صلاة الضحى، ثم صلاها بعد. وعن كعب أنه قال لابن عباس : إني لا أجد في كتب الله صلاة بعد طلوع الشمس، فقال : أنا أوجدك ذلك في كتاب الله تعالى، يعني هذه الآية. ويحتمل أن يكون من أشرق القوم إذا دخلوا في الشروق، ومنه قوله تعالى :﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ﴾ ( الحجر : ٧٣ ) وقول أهل الجاهلية : أشرق ثبير، ويراد وقت صلاة الفجر لانتهائه بالشروق. ويسبحن : في معنى ومسبحات على الحال. فإن قلت : هل من فرق بين يسبحن ومسبحات ؟ قلت : نعم، وما اختير يسبحن على مسبحات إلا لذلك، وهو

__________


الصفحة التالية
Icon