( ١٣٣٩ ) ( من قرأ ألهاكم التكاثر لم يحاسبه الله بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا، وأعطى من الأجر كأنما قرأ ألف آية ).
> ١ ( سورة العصر ) ١ <
مكية، وآياتها ٣ ( نزلت بعد الشرح )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ ﴾ > ٧ !
< < العصر :( ١ ) والعصر > > أقسم بصلاة العصر لفضلها، بدليل قوله تعالى :( والصلاة الوسطى ) صلاة العصر، في مصحف حفصة. وقوله عليه الصلاة والسلام :
( ١٣٤٠ ) ( من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله ) ولأنّ التكليف في أدائها أشقّ لتهافت الناس في تجاراتهم ومكاسبهم آخر النهار، واشتغالهم بمعايشهم. أو أقسم بالعشي كما أقسم بالضحى لما فيهما جميعاً من دلائل القدرة. أو أقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب. والإنسان : للجنس. والخسر : الخسران، كما قيل : الكفر في الكفران. والمعنى : أن الناس في خسران من تجارتهم إلاّ الصالحين وحدهم، لأنهم اشتروا الآخرة بالدنيا، فربحوا وسعدوا، ومن عداهم تجروا خلاف تجارتهم، فوقعوا في الخسارة والشقاوة ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ ﴾ بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وهو الخير كله : من توحيد الله وطاعته، واتباع كتبه ورسله، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ ﴾ عن المعاصي وعلى الطاعات، على ما يبلو الله به عباده.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم