تسمى سورة التوديع ﴿ كَانَ تَوبَا ﴾ أي : كان في الأزمنة الماضية منذ خلق المكلفين تواباً عليهم إذا استغفروا، فعلى كل مستغفر أن يتوقع مثل ذلك.
عن رسول الله ﷺ :
( ١٣٦٨ ) ( من قرأ سورة إذا جاء نصر الله أعطي من الأجر كمن شهد مع محمد يوم فتح مكة ).
> ١ ( سورة المسد ) ١ <
مكية، وآياتها ٥ ( نزلت بعد الفاتحة )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ * مَآ أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ﴾ > ٧ !
< < المسد :( ١ ) تبت يدا أبي..... > > التباب : الهلاك. ومنه قولهم : أشابة أم تابة، أي : هالكة من الهرم والتعجيز. والمعنى : هلكت يداه، لأنه فيما يروى : أخذ حجراً ليرمي به رسول الله ﷺ ﴿ وَتَبَّ ﴾ وهلك كله. أو جعلت يداه هالكتين. والمراد : هلاك جملته، كقوله تعالى :﴿ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ﴾ ( الحج : ١٠ ) ومعنى :﴿ وَتَبَّ ﴾ : وكان ذلك وحصل، كقوله :% ( جَزَانِي جَزَاهُ اللَّهُ شَرَّ جَزَائِه % جَزَاءَ الْكلاَبِ الْعَاوِيَاتِ وَقَدْ فَعَلْ ) %
ويدلّ عليه قراءة ابن مسعود :( وقد تب ) وروي :
( ١٣٦٩ ) أنه لما نزل ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاْقْرَبِينَ ﴾ ( الشعراء : ٢١٤ ) رقى الصفا

__________


الصفحة التالية
Icon