الله ﷺ. وعن قتادة : عمله الذي ظنّ أنه منه على شيء، كقوله :﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ ﴾ ( الفرقان : ٢٣ ) وروي أنه كان يقول : إن كان ما يقول ابن أخي حقاً فأنا أفتدي منه نفسي بمالي وولدي ( سيصلى ) قرىء : بفتح الياء وبضمها مخففاً ومشدداً، والسين للوعيد، أي : هو كائن لا محالة وإن تراخى وقته ﴿ وَامْرَأَتُهُ ﴾ هي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان، وكانت تحمل حزمة من الشوك والحسك والسعدان فتنثرها بالليل في طريق رسول الله ﷺ. وقيل : كانت تمشى بالنميمة ويقال : للمشاء بالنمائم المفسد بين الناس : يحمل الحطب بينهم، أي : يوقد بينهم النائرة ويورث الشرّ. قال :% ( مِنَ الْبِيضِ لَمْ تَصْطَدْ عَلَى ظَهْرِ لَأْمَة % وَلَمْ تَمْشِ بَيْنَ الْحَيِّ بالْحَطَبِ الرَّطْبِ ) %
جعله رطباً ليدل على التدخين الذي هو زيادة في الشرّ، ورفعت عطفاً على الضمير في ﴿ سَيَصْلَى ﴾ أي : سيصلى هو وامرأته. و ﴿ فِى جِيدِهَا ﴾ في موضع الحال، أو على الابتداء، وفي جيدها : الخبر. وقرىء :( حمالة الحطب ) بالنصب على الشتم ؛ وأنا أستحب هذه القراءة وقد توسل إلى رسول الله ﷺ بجميل : من أحب شتم أم جميل. وقرىء :( حمالة الحطب ) وحمالة للحطب : بالتنوين، والرفع والنصب. وقرىء :( ومريته ) بالتصغير. المسد : الذي فتل من الحبال فتلاً شديداً، من ليف كان أو جلد، أو غيرهما. قال :% ( وَمَعَدٍ أُمِرَّ مِنْ أَيَانِقِ % ورجل ممسود الخلق مجدوله. والمعنى : في جيدها حبل مما مسد من الحبال، وأنها تحمل تلك الحزمة من الشوك وتربطها في جيدها كما يفعل الحطابون : تخسيساً لحالها، وتحقيراً لها، وتصويراً لها بصورة بعض الحطابات من المواهن، لتمتعض من ذلك ويمتعض بعلها ؛ وهما في بيت العزّ والشرف. وفي منصب الثروة والجدة. ولقد غير بعض الناس الفضل بن العباس ابن عتبة ابن أبي لهب بحمالة الحطب، فقال :% ( مَاذَا أَرَدْتَ إلَى شَتْمِي وَمَنْقَصَتِي % أَمْ مَا تَعَيَّرُ مِنْ حَمَّالَةِ الْحَطَب