ولكن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهى عن تمني الموت فقال:
«لاَ يَتَمَنَّينَّ أحدُكم الموتَ ولا يدعو به من قَبلِ أن يَأْتِيَه إلا أن يكون قد وَثِقَ بعملِه»
نقول إن تمني الموت المنهي عنه هو تمني اليأس وتمني الاحتجاج على المصائب.. يعني يتمنى الموت لأنه لا يستطيع أن يتحمل قدر الله في مصيبة حدثت له.. أو يتمناه احتجاجا على أقدار الله في حياته.. هذا هو تمني الموت المنهي عنه.. أما صاحب العمل الصالح فمستحب له أن يتمنى لقاء الله.. وإقرأ قوله تعالى في آخر سورة يوسف: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الملك وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحاديث فَاطِرَ السماوات والأرض أَنتَ وَلِيِّي فِي الدنيا والآخرة تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين﴾ [يوسف: ١٠١]
وقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أي لا تتمنوا الموت جزعا مما يصيبكم من قدر الله.. ولكن إصبروا على قدر الله.. وقوله تعالى: ﴿والله عَلِيمٌ بالظالمين﴾.. لأن الله عليم بظلمهم ومعصيتهم.. هذا الظلم والمعصية هو الذي يجعلهم يخافون الموت ولا يتمنونه.