فينفتح لك باب البقرة.
وهكذا نعرف أن هناك مفتاحاً، وأن هناك فاتحاً وخذ فواتح السور على أنها مفاتيح، وكل مفتاح له شكل ونحت معين، إن نقلته لسورة أخرى فهو لا يفتحها.
وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿الر﴾ وهي مكونة من ثلاثة حروف، مثل ﴿الم﴾، وقد وردت في خمس سور من القرآن الكريم هي: يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر.
ولكن ﴿الم﴾ تقرأ كآية، ولكنها هنا من مقدمة سورة «هود» جزء من آية رغم أنك تقرأها مثلها مثل سورة يونس، وسورة هود، وسورة يوسف وسورة إبراهيم، وتقرأها كآية.
وايضاً ﴿المص﴾ هي أربعة حروف تقرأها آية في سورة الأعراف، وهناك أربعة حروف في أول سورة الرعد، وتقرأها كجزء من آية في سورة الأعراف.
إذن: فليس هناك قانون لهذه الحروف التي في أوائل السور، بل كل حرف له خصوصية لم تتكشف كل أسرارها بعد، لهذا ذهب بعض المفسرين إلى قولهم «الله أعلم بمراده».
وهنا يقول الحق سبحانه وتعالى:
﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾ [هود: ١].