وظن بعض العلماء أن هذا القول يناقض في ظاهره قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بأن «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» و «إن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل».
وقال بعض العلماء: فكيف تقول: ﴿يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً﴾ [هود: ٣].
هنا نقول: ما معنى المتاع؟
المتاع: هو ما تستمتع به وتستقبله بسرور وانبساط.
ويعلم المؤمن أن كل مصيبة في الدنيا إنما يجزيه الله عليها حسن الجزاء، ويستقبل هذا المؤمن قضاء الله تعالى بنفس راضية؛ لأن ما يصيبه قد كتبه الله عليه، وسوف يوافيه بما هو خير منه.
وهناك بعض من المؤمنين قد يطلبون زيادة الابتلاء.
إذن: فالمؤمن كل أمره خير؛ وإياك أن تنظر إلى من أصابته الحياة بأية مصيبة على أنه مصاب حقاً؛ لأن المصاب حقاً هو من حُرِم من الثواب.
ونحن نجد في القرآن قصة العبد الصالح الذي قتل غلاماً كان أبواه