نجد فيه كلمة ﴿ذَاتِ﴾ وهي تفيد الصحبة، و (ذَاتِ الصُّدُورِ) أي: الأمور المصاحبة للصدور.
ونحن نعلم أن الصدر محل القلب، ومحل الرئة، والقلب محل المعتقدات التي انتُهي إليها، وصارت حقائق ثابتة، وعليها تدور حركة الحياة.
ويُقصد ب ﴿بِذَاتِ الصدور﴾ أي: المعاني التي لا تفارق الصدور، فهي صاحبات دائمة الوجود في تلك الصدور، سواء أكانت حقداً أو كراهية، أو هي الأحاسيس التي لا تظهر في الحركة العادية، سواء أكانت نية حسنة أو نية سيئة.
وكل الأمور التي يسمونها ذات الصدور، أي: صاحبات الصدور، وهي القلوب، وكأن الجِرْم نفسه وهو القلب معلوم للحق سبحانه وتعالى، فخواطره من باب أولى معلومة.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: ﴿وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض﴾


الصفحة التالية
Icon