وكأن هذا الاستفهام يحمل صيغة الأمر بأن: انتهوا من الخمر والميسر، واخجلوا مما تفعلون.
إذن: فقول الحق سبحانه في آخر الآية الكريمة:
﴿فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [هود: ١٤] يعني: أسلموا، واتركوا اللجاجة بأن القرآن قد جاء من عند محمد، أو أنه افتراه، بل هو من عند الله سبحانه الذي لا إله إلا هو.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا﴾
وكان الكافرون قد تكلموا بما أورده الحق سبحانه على ألسنتهم وقالوا:
﴿لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ﴾ [هود: ١٢].