﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً والذين آمَنُواْ مَعَهُ﴾
ونلحظ أن الحق سبحانه قد أورد في هذه السورة: أسلوبين منطوقين أحدهما بالواو، والآخر بالفاء.
الأول: ﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ [هود: ٩٤]، في قصة اثنين آخرين من الرسل.
الثاني: ﴿فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ [هود: ٦٦].
في قصة اثنين من الرسل.
وقصة شعيب هي إحدى القصتين اللتين جاء فيهما ﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ ولم يأت ب «الفاء» لأنها كما نعلم تقتضي التعقيب بسرعة، وبدون مسافة زمنية؛ وتسمى في اللغة «فاء التعقيب»، مثل قول الحق سبحانه:
﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾ [عبس: ٢١].


الصفحة التالية
Icon