﴿وَأُتْبِعُواْ فِي هذه لَعْنَةً وَيَوْمَ القيامة﴾
أي: أن اللعنة قد بقيت لهم، وما زلنا نحن المسلمين نلعنهم إلى الآن، ثم يصيرون إلى اللعنة الكبرى، وهي لعنة يوم القيامة: ﴿بِئْسَ الرفد المرفود﴾ [هود: ٩٩] والرفد: هو الغطاء، فهل تعد اللعنة في الآخرة عطاءً؟
إن هذا تهكم منهم أيضاً، مثلها مثل قول الحق سبحانه:
﴿وَبِئْسَ الورد المورود﴾ [هود: ٩٨].
ثم يقول الحق سبحانه: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ القرى﴾
وقد أهلك الحق سبحانه تلك القرى بالعذاب؛ لأنها كذَّبت أنبياءها. والخطاب موجَّه لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لتثبيت فؤاده، والحق سبحانه إنما يبيِّن له أن الكافرين لن يكونوا بمنجىً من العذاب؛ كما أخذ الله سبحانه الأمم السابقة الكافرة بالعذاب.
وقول الحق سبحانه:


الصفحة التالية
Icon