والركون للظالم إنما يجعل الإنسان عرضة لأن تمسه النار بقدر آثار هذا الركون؛ لأن الحق سبحانه يقول:
﴿وَلاَ تركنوا إِلَى الذين ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النار وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [هود: ١١٣].
فأنتم حين تركنون إلى ظالم إنما تقعون في عداء مع منهج الله؛ فيتخلى الله عنكم ولا ينصركم أحد؛ لأنه لا وليَّ ولا ناصر إلا الله تعالى.
ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك: ﴿وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار﴾
وهذا أمر بالخير؛ يوجهه الله سبحانه إلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
ونحن نلحظ في هذه الآيات من سورة هود أنها تحمل أوامر ونواهي؛ الأوامر بالخير دائماً؛ والنواهي عن الشر دائماً.
ونلحظ أن الحق سبحانه قال:
﴿فاستقم كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾ [هود: ١١٢].


الصفحة التالية
Icon