﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى﴾.
وساعة تقرأ أو تسمع (ما كان) يتطرق إلى ذهنك: ما كان ينبغي.
ومثال ذلك: هو قولنا: «ما كان يصح لفلان أن يفعل كذا». وقولنا هذا يعني أن فلاناً قد فعل أمراً لا ينبغي أن يصدر منه.
وهناك فرق بين نفي الوجود؛ ونفي انبغاء الوجود.
والحق سبحانه يقول:
﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشعر وَمَا يَنبَغِي لَهُ﴾ [يس: ٦٩].
وهذا لا يعني أن طبيعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جامدة، ولا يستطيع معاذ الله أن يتذوق المعاني الجميلة؛ لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جُبل على الرحمة؛ وقد قال فيه الحق سبحانه: