وفي هذه الآية يقول سبحانه:
﴿إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً... ﴾ [يوسف: ٢].
وفي الآية السابقة قال: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الكتاب... ﴾ [يوسف: ١].
فمرَّة يَصِفه بأنه قرآن بمعنى المقروء، ومرَّة يَصِفه بأنه كتاب؛ لأنه مسطور، وهذه من معجزات التسمية.
ونحن نعلم أن القرآن حين جُمِع ليكتب؛ كان كاتب القرآن لا يكتب إلا ما يجده مكتوباً، ويشهد عليه اثنان من الحافظين.
ونحن نعلم أن الصدور قد تختلف بالأهواء، أما السطور فمُثْبتة لا لَبْسَ فيها.
وهو قرآن عربي؛ لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سيجاهر بالدعوة في أمة عربية، وكان لابد من وجود معجزة تدل على صدق بلاغه عن الله، وأن تكون


الصفحة التالية
Icon