لرسول الله تقف متسائلة: كيف؟ فيوضح لهم أبو بكر: «انتبهوا إنه رسول الله».
مثال هذا: ما حدث في صلح الحديبية، حين يقول عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه متسائلاً ويكاد أن يكون رافضاً لشروط هذا الصلح: ألسْنا على الحق؟ عَلام نعطي الدَّنية في ديننا؟
ويرد عليه أبو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: استمسك بِغَرْزِه يا عمر، إنه رسول الله.
أي: انتبه واعلم أنك تتكلم مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وليس في ذلك انصياعٌ أعمى؛ بل هي طاعة عن بصيرة مؤمنة.
والحق سبحانه يقول هنا:
﴿وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغافلين﴾ [يوسف: ٣].
والغافل: هو الذي لا يعلم لا عن جهل، أو قصور عقل ولكن لأن ما غفل عنه هو أمر لا يشغل باله.


الصفحة التالية
Icon