لأن النُّضْجَ إشعارٌ بكمالٍ سَبقه نَقْصٌ.
ولذلك نجد العلماء المُدقِّقين قد عَلِمُوا أن ذِكْر استواء الله على العرش قد ورد في سبعة مواضع بالقرآن الكريم وقالوا:
وَذِكْرُ اسْتواءِ اللهِ فِي كَلِمَاتِه عَلى | العَرْشِ في سَبْعِ مَوَاضِع فَاعْدُدِ |
فَفِي سُورَةِ الأعْرَافِ ثُمَّةَ يُونُسَ | وَفِي الرَّعْدِ مع طَه فَلِلْعَدِّ أَكِّدِ |
وَفِي سُورَةِ الفُْرقَانِ ثُمَّة سَجْدة | كَذَا في الحدِيدِ افْهمْهُ فَهْم مُؤيَّدِ |
فَلَهُمْ مَقالاتٌ عَليْهَا أَرْبعة | قََدْ حُصِّلَتْ لِلْفارسِ الطَّعَّانِ |
وَهي اسْتقرَّ وقَدْ عَلاَ | وَكذلِكَ ارتَفَع مَا فِيهِ مِنْ نُكْرانِ |
وَكَذاكَ قَدْ صَعَد الذِي هُوَ رَابِعٌ | بِتمَامِ أمْرٍ مِنْ حِمَى الرَّحمَانِ |
وهكذا نجد أن المعاني التي تتمشَّى مع الاستواء في عُرْفنا البشري لا تتناسب مع كمال الله.
واختلف العلماء: قال واحد منهم: «سآخذ اللفظ كما قاله الله».
ونردُّ على هذا بسؤال: وهل يمكنك أن تُغَيِّبَ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ... ﴾ [الشورى: ١١]
طبعاً، لا أحدَ يستطيع ذلك، وعليك أن تأخذ كل فَهْمٍ لشيء يخصُّ الذات العَلية في إطار: