﴿وَمَا ذلك... ﴾.
والشيء العزيز هو الشيء المُمْتِنع. والله سبحانه لا يُغْلَب. وقد بيَّن لنا في جزئيات الحياة أنه يذهب بنبات ويأتي بنبات آخر، ويذهب بحيوان ويأتي بحيوان آخر؛ وكذلك يذهب بالجماعة من البشر ويأتي بغيرهم.
ويقول سبحانه بعد ذلك: ﴿وَبَرَزُواْ للَّهِ جَمِيعاً... ﴾.
والبروز أن يظهر شيء كان خفياً. ويُال «رجل بارز» أي: مرموق وقَيْد الأبصار، ولا تُفتَح الدنيا إلا عليه، ويُقال «امرأة بارزة» أي: امرأة تختلط بالرجال وغير مُستترة.