راحلة» أي: رَغْم كثرتها لا تجد فيها جملاً يحمل رَحْلك ويحملك.
وفي رواية أخرى: «تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عُوداً عوداً» أي: كنسج الحصير، عُوداً بعد عود، حتى تتم الحصيرة، ثم يكون الرَّان على القلب.
فغفْلة هؤلاء غَفْلة عن القمة، وعن الألوهية، لا عن التكاليف؛ لأنهم ليسوا مؤمنين بالمكلّف سبحانه.
وقوله تعالى: ﴿مُّعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء: ١] تدل على الافتعال أي: أنهم مفتعلون هذا الإعراض؟
ثم يقول الحق سبحانه: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ....﴾.
أي: ذكر من القرآن ﴿مُّحْدَثٍ﴾ [الأنبياء: ٢] يعني: يسمعونه جديداً لأول مرة ﴿إِلاَّ استمعوه وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ [الأنبياء: ٢] لا يعطونه اهتماماً، ولا يُلْقون له بالاً، وهم يتعمدون هذا، ويُوصِي بعضهم


الصفحة التالية
Icon