هو الذي يحفظ عليك النعمة، ويدفع عنك عيون الحاسدين فيُسلِّم لك ما عندك.
فتجد مثلاً أسرة طيبة حازتْ اهتمام الناس واحترامهم، غير أن بها شخصاً شريراً سِّيئاً، يعيب الأسرة، فهذا الشخص هو الذي يدفع عنها عُيون الناسِ وحَسَدهم.
وقد أخذ المتنبي هذا المعنى، وعبَّر عنه في مدحه لسيف الدولة، فقال:
شَخَصَ الأنَامُ إِلَى كَمَالِكَ فَاستْعِذ | مِنْ شَرِّ أعيُنهم بِعَيْبٍ وَاحِدٍ |
يقول: عجبتُ لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى: ﴿حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل﴾ [آل عمران: ١٧٣] فإنِّي سمعت الله