السفر أسأْت، عملاً بقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «إن الله يحب أن تؤتى رخصة كما يحب أن تؤتى عزائمه».
والمعنى: لا ترد يد الله المبسوطة لك بالتيسير في الصلاة أثناء السفر.
ثم يعتمد في هذا الرأي على دليل آخر من علم الأصول هو أن الصلاة فُرضَتْ في الأصل مثنى مثنى، ثم أقرت في السفر وزيدت في الحضر. إذن: فصلاة السفر مع الأصل، فلو أتممتَ الصلاة في السفر أسأْتَ.
ثم يقول الحق سبحانه: ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ... ﴾.
معنى: تصعر من الصَّعَر، وهو في الأصل داء يصيب البعير يجعله يميل برقبته، ويشبه به الإنسان المتكبر الذي يميل بخدِّه، ويُعرض عن الناس تكبّراً، ونسمع في العامية يقولون للمتكبر (فلان ماشي لاوي رقبته).
فقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ..﴾ [لقمان: ١٨] واختيار