في نفوس قومه: ﴿وَيَقُولُونَ في أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا الله بِمَا نَقُولُ... ﴾ [المجادلة: ٨]
هذه كلها من آيات الإنارة في القرآن التي استوعبتْ الماضي والحاضر والمستقبل.
ثم يقول الحق سبحانه: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا... ﴾.
كلمة ﴿مَآ أَنزَلَ الله..﴾ [لقمان: ٢١] عامة تشمل كل الكتب المنزَّلة، وأقرب شيء في معناها أن نقول: اتبعوا ما أنزل الله على رسلكم الذين آمنتم بهم، ولو فعلتم ذلك لَسلَّمتم بصدق رسول الله وأقررتم برسالته.
أو: يكون المعنى ﴿اتبعوا مَآ أَنزَلَ الله..﴾ [لقمان: ٢١] أي: تصحيحاً للأوضاع، واعرضوه على عقولكم وتأملوه.
لكن يأتي ردهم: (بَلْ) وبل تفيد إضرابهم عما أنزل الله ﴿نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَا..﴾ [لقمان: ٢١] وفي آية أخرى ﴿قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ... ﴾ [البقرة: ١٧٠]