هَدَيْنَا} أي أنهما كانا من أهل الهداية. ﴿وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ﴾ أي أن الهداية لا تبدأ بإسحاق ويعقوب، بل بنوح من قبل: ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وموسى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين﴾.
ويتابع الحق: ﴿وَزَكَرِيَّا ويحيى وعيسى وَإِلْيَاسَ... ﴾
﴿وَزَكَرِيَّا ويحيى وعيسى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصالحين﴾
ولم يأت الحق بالثمانية عشر نبياً متتابعين بل قسمهم بحكمة، فيقول:
﴿وَإِسْمَاعِيلَ واليسع وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى العالمين﴾
ولا يقتصر الأمر على هؤلاء بل يقول سبحانه:
﴿وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ واجتبيناهم وَهَدَيْنَاهُمْ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾
وأنت إن نظرت إلى هؤلاء الثمانية عشر نبياً المذكورين هنا، ستجد أنهم من الخمسة والعشرين رسولاً الذين أمرنا بالإيمان بهم تفصيلا. وقد جمعوا في قول الناظم:
في تلك حجتنا منهم ثمانية | من بعد عشر ويبقى سبعة وهمو |