﴿... ونَادَوْاْ أَصْحَابَ الجنة أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾ [الأعراف: ٤٦]
وبطبيعة الحال ليس في هذا المكان غش ولا خداع.
وماذا حين ينظرون إلى أهل النار؟
انظر إلى التعبير القرآني ﴿صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ﴾ أي لم يصرفوا أبصارهم لأن المسألة ليست اختيارية؛ لأنهم يكرهون أن ينظروا لهم لأنهم ملعونون، وكأن في ﴿صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ﴾ لونا من التوبيخ لأهل النارُ.
وقوله الحق: ﴿وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ﴾ أي جهة أصحاب النار يقولون: ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ القوم الظالمين﴾.
هنا يدعو أهل الأعراف: يا رب جنبنا أن نكون معهم. إنهم حين يرون بشاعة العذاب يسألون الله ويستعيذون به ألا يدخلهم معهم.
ويقول الحق سبحانه: ﴿ونادى أَصْحَابُ الأعراف... ﴾


الصفحة التالية
Icon